مرحبا،
هذه مساحة أخصصها لتقبّل آرائكم بخصوص أقصوصة "إنتِ عمري" و هي مستهلّ كتاب "الخروج عن الخطّ" الذي صدر لي حديثا عن دار ورشة19 للنشر.
سأقدّم هنا لاحقا رابطا لتقديم الكتاب، و لكن أحبّ أن أثرثر قليلا عن "إنت عمري".. هذه القصة ليست أولى قصص الكتيب فحسب، بل هي أولى القصص القصيرة التي كتبتُها.. كانت بدايتي مع القصص القصيرة ترجع إلى عهد بعيد.. عهد يعود بي إلى محفظة الدراسة.. لكنّ "إنت عمري" كُتبت في صائفة 2007 بعد صوم طويل عن الكتابة.. ما الذي استفزّني للكتابة حينها؟ لا أعرف تحديدا.. كنتُ محتاجا لأن أكتب شيئا، و كانت هناك شظايا حكايات في ذهني بعضها عشته و بعضها تخيّلته .. لم أكن مستعدا لأكتب رواية كاملة أو قصة على شيء من الطول، لذلك فكرت في القصة القصيرة.. شخصيتان فحسب، حدث وحيد، و فيض من المشاعر و الذكريات.. ألاعيب الذاكرة، و الخيال.. تيمات لعلّها تتردّد فيما أكتب، لكنّها كانت جميعها هنا في قصتي الأولى.. أما عن الخاتمة فلم أفكّر بها الا و أنا أخطّر الأسطر الأخيرة.. لا أعرف كيف أضاءت هكذا في ذهني و أمرتني أن أنقلها على الورق، فلم أملك إلا أن أستجيب..
مرّت القصة طبعا بعمليات تجميل صغيرة و متعددة، لكنّ أيّا منها لم يغيّر نفسها على ما أعقتد.. في نهاية الأمر، حينما أعدتُ النظر إليها من علِ، وجدتُ أنني لستُ بهذا السوء، و أنّ بإمكاني أن أكتب أشياء أخرى من هذا القبيل.. أخذني المسرح فترة لكنني عدتُ .. و لحسن الحظ فعلت..
إليكم مقطعا من القصّة :
من
الغريب أن أكون كذلك، أنا الذي طالما وقفت
حائرا أمام عينيها، و كيف ترى بهما
الأشياء..
معها
كان كل شيء يحمل إسما جديدا و بعدا
جديدا..كلامها
كله نعوت و مجاز، ساحر جداـ بالمعنى الحرفي
للكلمةـ فهو يحول كل شيء من حولي إلى أشياء
أكثر جمالا و أقل ماديّة..
فجأة
تحوّل المستشفى إلى معهد الموسيقى الذي
بحثت عنه,
و
إلى ركح مسرح كنت أرومه، صارت القيثارة
بين يديّ حقنة مهدئة، أو سمّاعة أستشف
بها وجدانها في يسر، و كلام كثير من هذا
القبيل..أذكر
أنها أحضرت لي باقة ورد أبيض، و قالت لي
إن قلبي أنقى من هذا البياض، و إنني أحَبُّ
أصدقائها إليها!
أنا
لا أعرف عنها غير ما تخبرني به، و هكذا
فجأة صرتُ أحبّ أصدقائها إليها..
لم
أكن أفهم ما يحدث، و لا ما تقول، و لكنني
كنتُ أصدقها..
6 comments:
ها أنا مجددا...
لم أستطع مقاومة رغبتي في التعليق على هذه الأقصوصة.
لقد تركت فـيّ إحساسا لذيذا بالدهشة لأن النهاية فعلا كانت مفاجئة.بعد قرائتي للمسرحية لم يخب ظني في بقية كتاباتك بالفصحى.
أهنؤك على سلاسة لغتك و أشكرك على مشاركتك لنا بهذه الأعمال الجميلة.
لقد فتحت لي شهية الكتابة بعد انقطاعي عنها لأسباب قاهرة.
سأترك لك تعاليق كثيرة و أرجو ألا تمل من قرائتها.
مع تحياتي
لن أمل منها أبدا!
اصلا أكتب لأرى التعليقات و الدهشة و الفرحة و الغضب و كل شيء إلا عدم الاكتراث
هههه
رغم ان الفكرة و الموضوع لم يعجباني كثيرا الا ان الاسلوب في الكتابة مبتكر و متميز كانني اشاهد فيلما سينمائيا.
أتوقع ذلك فعلا، رغم ان الموضوع في نظري شديد الاهمية.. ربما هنا تقصير في طريقة تبليغ المراد من القصة.
شكرا على ملاحظتك يا مريم :)
كالعادة قصّة أخرى تُبكيني! عجبتني برشا
momtezzzzzzzzzzz , j'adore la fin :p :p
surtout talthom chafatayha :p
Post a Comment