Monday, December 26, 2011

كوميديا الطلبة..



مرحبا مجدّدا، في هذه المساحة يمكن أن تتركوا آراءكم و ملحوظاتكم بخصوص أقصوصة "كوميديا الطلبة".
كان العنوان الأول للقصة "شيء من المسرح" لكنّني وجدتُ فيما بعد أن هذا الاسم أكثر حيوية و أكثر تعبيرا عن روح القصة.. طبعا نوّهتُ طويلا أن تشابه الأسماء محض هذيان ليس الا، لكنني لا ألوم من قد يأخذ هذياني مأخذ الجدّ.. كالعادة أنا لا أحسن التفريق بين ما تختزنه ذاكرتي و ما تفرزه مخيّلتي..
كوميديا الطلبة بسيطة جدا، و في الواقع لم تستهلك كتابتها وقتا طويلا.. ربّما لتعوّدي على أسلوب الكتابة الذي اعتمدتُه فيها، و ربّما لأنني عشتُ أغلب مشاهده (بصورة متفرّقة) في حياتي.. لا لم تحدث مثل تلك الفوضى حيث درستُ و لم يتصارع الاخوة و الرفاق هناك.. لكن .. لأترك لهم متعة (همّ) الاكتشاف بأنفسكم.. 
إليكم مقطعا من العمل و عذرا على السّباب الكثير الوارد بالقصة، كما تعلمون، لستُ أنا من يتحدّث هنا :D

"تي فكي على الز** ما نقضيش، برّي شوفي ولدك وين هامل و كلـّميه.."
و أغلق هاتفه بعنف و هو يطلق سبابا لا فائدة في ذكره... كلّ الظروف مهيّأة ليوافق كما ترى..
"أو.. سي جمال.."
"اش حاجتك بنـ... شنوة تحبّ؟"
".. سامحني، عندنا خاطر مسرحية و ..."
"بالله أخطى ز*** ناقصكم كان انتم.."
كان قد استدار مواصلا طريقه حينما اقترف "العـَمري" ذلك الخطأ الذي لا يجب أن يقترفه المرءُ أبدا مع جمال :
"عندنا ورقة مالإدارة!"
"تهدد في الز*** بالادارة؟ برة قول للمدير يمسح بيها الورقة ! باهي؟"

هذه عبارة لا إجابة لها كما تعلم، لذا بقينا صامتين نتابع في حيرة ابتعاده و لا ندري أي انفعال يجب أن ينتابنا... و كانت وقفتنا بليغة جدا، بليغة إلى حدّ منع بقية الرفاق للحاق بنا و السؤال..

و للقصة بقية.. 

تونس، منزل بورقيبة
20 ـ 31 كانون (ديسمبر) 2011



ملحوظة : 
إن كل تماه أو تشابه بين اسماء الشخصيات و الواقع، هو افتراء و تجنّ من الكاتب.
هذا الحديث هو عبارة امتنان لناد عشتُ معه تجربة لا تنسى. استمتعوا بجنونكم..

8 comments:

Anonymous said...

قصة سلسة.. شكلاً و مضموناً..
I like!
Altaïr

Mahassen said...

عندما رأيت على الفيسبوك أنك نشرت مقالا في نهاية السنة، غمرني نوع من الغبطة الصبيانية و قلت لنفسي بكلمات فرنكفونية" هذه طريقة لإغلاق السنة بجمالية، كما لو كان لي شهرزاد مذكر، يروي لي حديثا مشوقا ، و نمحيه من الوجود بحلول السنة الجديدة ... :) "
و لكن حظيت الليلة بما هو أفضل من شهريار، ميلان كوندرا تونسي و حديث عن عبثية الميولات السياسية في محاولاتها الهزيلة و عديمة المعنى لتطويع المسرح و تدجين الفن .. مسخرة بأتم معنى الكلمة، لا أرى فرقا بين الإخوة و الرفاق سوى في العدد.. أفكر أن الرفاق في أوجهم كانوا يبدعون في شنق" أعداء الأمة و الحرية ..."

Unknown said...

مبلان كونديرا! هذا أجمل اطراء سمعته طبلة هذه السنة! أما عن القصص الشهريارية فأعدك بها في السنة الجديدة! XD

chraigui said...

أحب الحركة ... أحب الفكر...أحب الإبداع...ولك كل الحق في تقديم إبداعاتك ومرحبا بالمعارضين للفكر فقط..بإنتظار رد المسؤوليين.

Iori Yagami said...

الحق يمارس يا صديقي، دون منّة من أحد. أما عن المسؤولية، فشخصيا لا أنتظر منهم شيئا.

القصة لم تحدث طبعا، فأنا لم أعد طالبا، و الحركات الطلابية لم يبلغ نشاطها بعد هذا الذي وصفته، لكن الدلائل الأولى توحي بهذا الشكل، لا أحب التفاؤل المفرط و لا التشاؤم المفرط، لكن التحذير واجب.

Anonymous said...

Majd Mastoura
نصّ جميل خفيف الظّل, للأسف تجاوزتني الأحداث و تجاوزت النّص فيما يتعلّق بالتّسييس المبتذل للمؤسّسات الجامعية...كلّ ما لديّ أن أقول هو Il faut défendre la société...برافو و واصل صديقي ;)

Unknown said...

شكرا يا مجد، كن لنا متابعا وفيا :)

Anonymous said...

ppff maset etheka klem t9oulouh mch metrabin toul ma tansouch m3akom 3bed mala wala ???

Translate