Sunday, June 26, 2011

سندرلا ـ القصة الحقيقية



مرحبا،

طبعا أغلبكم قرأ قصّة سندرلا، أو شاهد فيلم ديزني الكرتونيّ، أو سمعها في برنامج من قبيل "كان يا مكان".. في الواقع، سندرلا لها جذور عميقة في التراث الانساني، و كلّما توغلنا في الزمان و المكان وجدنا دوما دليلا أنّها "مرّت من هنا"..

لكنّني هذه المرّة أقدّم سندرلا جديدة، أقرب لتونسيّ هذا العصر.. ربما هي سندرلا الحقيقية، أنا أزعم ذلك على الأقل.. و لكم أن تصدّقوا أو لا تفعلوا..

هذا مقطع من القصّة :

و لانها امرأة، و لأن المرأة مقاومة بطبعها، فقد انتقلت في نضالها إلى جبهة البنات. و خمّنت أن ابنتيها بذكائهما سيلفتان نظر والدهما و يشغلانه عن سندرلا. و خمّنت أن الله و إن حرمها من جمال المرحومة، فسيتنزّل عدلُه على البنات. و في الواقع لم يخيّب الله رجاء المرأة، لكن ذلك لم يكف ليلتفت الرجل الكئيبُ إلى ذكاء ابنتيه أو لظرفهما. إن الرجلَ مصدوم. و الواقع أن دراسات فرويد و يونغ المعمّقة في علم النفس لم تبلغ المملكة بعد. هنا لا طبَّ غير الساحرات، و لا علاج غير العصا السحرية. و هنّ يأتين متى يحلو لهنّ، لا متى نحتاج إليهنّ. و في الواقع، لم يدرك أحد أية حالة نفسية كان الأب عليها. لذلك تواصل الرجل في ضلاله و شروده. و تعاظم سخط "زينة" على سندرلا و جمال أمها، مع كل يوم تزداد فيه الطفلةُ شبها بتلك الصورة المعلّقة ـ قسراـ في حجرة نومها. 
و للقصّة بقية.. 
Iori Yagami
26 حزيران 2011


20 comments:

marymed said...

J'aime ce que tu as écrit Iori, cette façon si erronée de voir les choses :D cette description psychologiquement correcte des belles mères, et surtout surtout, cette cendrillon si insolemment belle ! Sinon, j'ai pas aimé les parties de ton récit elli fihom abdel razak, wel politique, à mon avis, ça aurait été beaucoup mieux sans eux

عبـد البـاقـي said...

استمتعت بقراءة المقـال شكلا ومضمـونـا .. برجوليّـة كيفـاش جـاتك الفكرة بـاش تكتب حكـايـة كيف هكّة XD
أمـا عملت خطأ فضيـــع لا يغتفـر .. لتوْ مبهّـم أنـا كيفـاش جـاتك الجرأة وتغـافلت على شكر بــاعث القنــاة Oo'

Unknown said...

@Marymed
عبد الرزاق كان ضرورة سردية، لأن سندرلا لم تكن لتحلم بالذهاب إلى حفل الأمير. كانت تشعر أنها أحقر من ذلك، أن هذه الحفلات ليست لها، كما أنها فكرة لتبيين أن الجنية لا تعمل في عالمنا عبثا، ان لها نصيبا من الربح أيضا، و أيضا تقدّم تفسيرا لحكاية منتصف الليل الغريبة تلك.
بالنسبة للسياسة، آثرت الابتعاد بالفعل قدر الامكان، لكن لا أفهم أين وقعت في فخ السياسة تحديدا؟
يسرّني أن أعجبتك الاقصوصة.
:)

@عبد الباقي
هههه، ربما أشكره في قصة أخرى هههه

Unknown said...

لغة سلسة ومترابطة و كلام رائع -على فكرة كنت دائماً أتسائل عن سر مقاس الحذاء و كنت و مازلت أقول إنه لو جيئ بكل الفتيات اللواتي لهن نفس مقاس الحذاء للأمير ليبحث بينهم عن سندريلا لكانت القصة أقرب إلى "المنطق"، طبعاً منطق قصصي سحري-.. ولو اني في خضم المهاترات السياسية خمنت لوهلة -في منتصف المقال- انها قصة رمزية.. ضاهر فيه لازمو الواحد يرتاح شوية

Unknown said...

صحيح يا أكسترا، يجب أن نغير الأجواء قليلا، لذلك أخرجتها الآن.. لا توجد رمزية، القصة تتحدث عن نفسها، شيء من السخرية و الضحك، و الأهم الحديث عن الجمال. أعتقد أن القصة تتحدث عن هذا على الأرجح، هذه أمور نقاد و ليست من مشمولاتي ههه
شكرا على المرور :)

Tunisian Smileys said...

بقيت طوال قرائتي أبحث لي عن رمزية ما علني أجد شيئا عن الثورة و المندسين و كل الترّهات التي تراودني في كوابيس النهار التي أعيشها لكن عبثا بحثت أشكرك على المقال لقد خلصت منه بأنه علي ّأن أفكر في نفسي بعض الشيء وآخذ لي نفسا عن ما يجري من أحداث فاقت في تسارعها نبضات جهدي تذكرت في هذه اللحظة فقظ أني قضيت ستة أشهر في نفس الدوامة و الصّخب شكرا

Unknown said...

بالضبط، شيء من الحلم، يجعلنا أكثر استفاقة فيما بعد

qsdfghh said...

كيف تكمل تكتب ، تعطش ؟
تحس روحك فرحان اما فرحان وحدك كالبهلول ؟
تبدا تستنا في شكون يْعِيشك و يشمك و يقلك انا فهمتك !!
ايه نعم فهمتك ، و فهمت كل فازه و تهشهيشة و تصويرة طارت من مخك قرنيطة بش حكيتها ، الانسپـيراسيون و الكونسپـيراسيون يا كبدي :)
اما سندرلا ، حسابها على جنب ،
سندرلا جحشه ، اما بنت كلب !! ملقوطة بلغة منمَّقة .
هي تجسيد دقيق لكلمة : قحب معيــــــــــز .. تحب و ما عينهاش ، سينسار و متواضعة اما تتزبّر ، قلبها رهيّف اما تموت عالفازات ..
و هي كما يقول شيخنا :" جميلت جِدا ا ا ، و قيل في فرسيون أُخرَى الامير خذاها و مقلقوش اصلها و صلصالها ، اما مبعد تلها بيها مليح و عمللها شبه فورماتاج و بالامارة مبعد ولات حاجه ليكس و ردوها رئيسة في منضمة المرأة العربية .. اما مبعد مرت بوها و بناتها عملو عليها انقلاب و قالولها سندرلا ديڨاج ..
انا شخصياً ملي صغيره عندي منها فوبيا الفرخه هاذي ،
اما كي تجي تشوف ، لكلنا سندرلا ،
لكلنا نستناو في ميراكل في هاليلويا في صحه ليك حشيتو !
فما الي يستنا في لبيبة الدُّغفة بش يبرولها و يسلك بها اومورو ، يقلبهاش في مُرشانه باهية ولا يستفاد من معارفها السحارات لخرين ، الفول ـ اپسيون ..
و فما الي لبيب على روحو ، اما جيست عاقد النواره ، ريق متاع غد افضل و ساصير يوما پرنسيسَه و نمد سقيَّ و الخدمان تخدم فيا ..
لكلنا سندرلا و لكلنا نحبو نوليو ستار ، يا عند عبد الرزاق يا عند عمي رضوان يا في نسمه و تتفتحلنا ابواب الصهيونيه ، قول آمين ..

إيوري لڨطوس ، انا قريتو لارتيكل اما شي ، جمله ، ما نجمتش نحقرو لمرا هاذي ..
ايه عاد شميتك و عشتك و فهمتك مليح ، و هذا الماء ..
شيخ ، و كان ما شختش ، معناها باز باز ماري شيري اتقنت الركوب على السندرلآآآا ^^
جاردووور يا فلوس ، و كون مهني ، لبيبة (متاع الڨورَّة) اتبَّع فيك ، و يجيك نهار و تمد سقيك ..
بيكوز يو ديزرڢ إيت .


:*
Cherry**

Unknown said...

أعجبتني التكملة التي ذكرتها، في الواقع كنت أفكر في ذلك فعلا! رئيسة منظمة، سيدة المملكة الاولى، الخ. هذا يعني أنك لم تفهمي ما أردت بالقول فحسب، بل تحملين موقفا مماثلا!
يظهر هذا أيضا في ما ذكرت بخصوص "الكلنا سندرلا"، أجل في النساء شيء من السندرلا، قلّ ام كثر، كما في الرجال شيء من الأب و الامير و بقية رجال المملكة، قل أو كثر.
هذه أمور فينا، لا يجب أن ننكرها و لا يجب أن نجعلها تتغلب علينا.
اما لبيبة متاع القورّة هههه فلا أخالها الا خرافة p:

Anonymous said...

لنبدأ القول أنني لحد الآن لم ألحظ أيّا من المدونين التونسيين الذين يجيدون الكتابة بالعربية ، على الأقل أدبيّا كما يحدث هنا. مفرح حقّا ان أقرأ لك و بكل هذا التنوّع في كل مرة .

أما عن القصة كما أردتها أن تكون في نسختها الحديثة فلا بأس بما أحدثته فيها ، وقد أحدثت كل شيء تقريبا في تفاصيلها ! و أبهرت بشكل خاص بالمقدمة و تناولك لعلاقة السندري بزوجاته . لقد أعطيتها بعدا آخر ،و الذي أجده البعد الحقيقي لهذه الأسطورة التعسة، فالجميلات هنّ الجميلات و النُبل يُكتسب و فضول الرجل هو ما يجذبه نحو هاته أو تلك و لكن دائما تحت سحر جمالهنّ الذي قد لا يلحظه إلاّ هو في بعض الأحيان.
و سندريلا و إن ذكرت أنها لم تكن تأبه لاستعدادات قريناتها بالحفل ، فلا أظنّها ترفعت عن الحلم به و بوجودها هناك رغم بساطتها و ما اعتقدناه من واقعيّتها ، فكل فتاة تطمع فيما تعلم مسبقا أنها لا تستطيع الحصول عليه، و مكرها في نهاية الأمر و ذهابها إلى الحفل دليل ذاك .

ماذا عن الأمير ؟ لا أعلم ، لا جديد يُذكر :D هو كما هو في نسخته الأصليّة ، الرجل شرقا و غربا و جنوبا و شمالا ! أميرا كان أو من الرعيّة لن يختلف موقفه كثيرا من المفاجأة التي تحدث امامه و يلفّها الغموض و سيعتريه دوما في قرارة نفسه فضول الاطلاع عليها.

و بذلك تكون القصة و ان أُُريد لها أن تكون خرافة مميّزة لا تحدث في حياتنا ، لكنها قصّة يوميّة في حقائقها و في نسجها و في سلوك شخصيّاتها .

أعتقد أنني أطلت دون أن أضيف جديدا يُذكر ^^' و لكن لا بأس بالتعليق لنحثّك على المواصلة لا غير .

أخيرا في بداية القصّة قلت : "محظوظا بمنيّة مثلها " لم أفهم المعنى هنا لأنه تناقض عندي مع سياق ماورد ، هناك أيضا كلمات متلاصقة ، أصلحها إن أردت .

شكرا جزيلا يا خليفة الأمير :)

Unknown said...

شكرا، ربما كما ذكرت، تعليقك لم يضف لي جديدا لأنه بالفعل قرأ كل ما أردت قوله و حلل كما لا أقدر ان افعل!
في الواقع أجل، الجميلة تولد ذلك و القبيحة أيضا، و الرجل لا يمكن أن يتخلص من كونه رجلا. بقي أن أشير إلى أن قدرته على تجاوز هرموناته تكافئ قدرة المرأة على تجاوز مرآتها و هما أمران على درجة من العسر...
كان محظوظا لأنه لم يكن يملك شيئا تقريبا و مع ذلك امتلك درة المملكة. هذا لا يتعارض مع المخاطرة لو أن ذلك ما كنت تعنين.

Anonymous said...

يا إلهي!
لم أقرأ شيئا جميلا و غريبا و طريفا كهذا منذ أمد بعيد

سلمى

hanen said...

Ahla Farouk
Tawa kamalt el kessa
j'ai beaucoup aimé le côté ironique de l'histoire, ce qui la rend plus proche du monde réel que du monde imaginaire avec lequel on nous a dupé pendant l'enfance
L'idée de reprendre un conte populaire et le transformer est intelligente

Iori Yagami said...

شكرا يا سلمى، سعيد جدا بمرورك،
ارجو أن تقرئي لي كلما قيل فيها جديد..
بانتظار آرائك و ملاحظاتك :)

حنان،
سعيد أنها أعجبتك :)

Mahassen said...

مبدع كالعادة، سواء كان ذلك في فن المسرح أو السرد.
القصة تجلب الإنتباه إلى نقطة مهمة وهي كون رؤيتنا للحكايات التي أثْرت طفولتنا تتغير تماما مع التقدم بالسن والتجربة ،عاملان يجعلان الفرد أكثر إ دراكا للواقع، وأقل إنبهارا بالطابع السحري للأساطير و الخرافات.كذلك يزيدان الفهم لخفايا الطبيعة الإنسانية ..
أقصوصة من الأفضل عدم روايتها للأطفال رفقا ببراءتهم :)

Unknown said...

رفقا بخيالهم في الواقع :)
لا أقول إنه ليس على الطفل أن يدرك الواقع كما هو، و لكن من الجميل أيضا ان نريه اولا ما يجب أن يبدو عليه العالم، ربما حتى لا يألف الخور و السيئات..
على كل حال، فالقصص الشعبية، ستظل تعلمنا حتى و قد كبرنا، لها رونقها الذي سيبقى ..

البرباش said...

رايعة... يعطيك الصحة

آمال said...

و حتى في الفراش، لم تسلم زوجته من ملاحظات من قبيل :" المرحومة كانت تجيد هذه الوضعية، لكن لا بأس.."
ههههه
كي كنت صغيرة كنت نتسائل ،ياخي ما فما حتا وحدة تلبس قدها؟ هههه
المعاناة تصنع الانسان ، الامير ما عاناش ،ما عجبو كان الجمال، حتى هي كانت تنجم تكون اسمى ، انت اخترت انك تركز على الجمال ودوره في الجاذبية ،لالثقافة دور اهم ، و الاهم يمكن ،
هو يمكن أن يشعر بالقلق بعد أول ليلة
هي إن كان لديها أكثر ثقافة، لوجدت أن نضرته مهينة .

Unknown said...

من الصعب الاجابة يا آمال، مشكلة الجمال أنه لغة شبه كونية، و الاختلاف فيها لا يمكن أن يكون قطعيا الا حينما تتدخل الثقافة..

عموما هذا ما تقوله القصص دوما، الامير جميل و يتزوج من أميرة جميلة.. في المخيال العربي، قد يتحول جمال الرجل إلى ذكاء و زور (الشاطر حسن)، لكن المرأة يجب ان تكون جميلة في كل الثقافات المعروفة..

Unknown said...

continue mon cher Yagami Iori tout le meilleurs dans tes prochaines ecritures continue et voient loins comme tu voient tu est un ecrivain et un grand donc encore et encore donne nous des histoires qui ne sont pas a dormir debout mais qui donne a reflechir bravo et je suis avec grandeur a plus bro origines photographe

Translate