Friday, March 16, 2012

شريعة الله، و شريعة النهضة.

الشريعة؟
هي أن تدعو إلى حكومة وحدة وطنية، ثم تقترح مسودة قانون تستأثر بها على السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية أيضا.

الشريعة؟
هي أن تنادي بتطهير البلاد من الفساد، ثم لا ترى مانعا في الابقاء على أحد رموز الفساد على رأس الدولة.


الشريعة؟
هي أن تقول إن شباب بلدك "يمكن يبيعوا البلد" ـ في لحظة يأس ربما ـ ثم تقول على الملإ إنك لم تقل ذلك قط.


الشريعة؟
هي أن تطالب بتجريم التطبيع قبل الانتخابات، ثم لا ترى داعيا لذلك بعدها.


الشريعة؟
هي أن تدفع الناس لمعاداة مطبّع تونسي لأنه من حزب منافس (و يستحق ذلك)، و تطلب المساعدة من مطبّع عربي خليجي انقلب على أبيه.


الشريعة؟
هي أن يعيّنَ الوزيرُ وزيرا بقدر السنين التي قضاها في السجون لا السنين التي قضاها في البحث العلمي.


الشريعة؟
هي أن لا يعيّن وزير لم ترضَ عنه دول قد تمنحك العطايا و قد لا تمنحك.

الشريعة؟
هي أن تتظاهر كل يوم جمعة من أجل وجبات ايديولوجية جاهزة، فتعطل السير و العمل، ثم تدعو على من قطع الطريق لأنه جاع و لم يعلموه كيف يحتج، بأن تقطع أطرافه من خلاف.

الشريعة؟
هي أن تعد الناس بالقصاص العادل قبل الانتخابات، و بعد الانتخابات، تتنكر لوعدك من أجل حفنة من الاموال لم يتصدقوا بها بعد و لن يفعلوا.

الشريعة؟
هي أن تعلن أن تحرير القدس قادم قبل الانتخابات، و بعد الانتخابات تسكت على مجزرة الصهاينة في غزة.

الشريعة؟
هي أن تستقبل إسماعيل هنيّة بالأحضان، و بمثلها تستقبل زميم الصهيونية و حاميها.


الشريعة؟
هي أن تدعيَ الكرامة، و تحتضن زميم الصهيونية و حاميها.


الشريعة؟
هي أن تعلم تماما أن انصارك سوف يظلون أنصارك، سوف يجددون لك ألف مبرر و مبرر،و انت تحتضن زميم الصهيونية و حاميها.

الشريعة؟
هي أن تطلب قرض ربى من أكبر مطبع مع بني صهيون تفوق فائدته قروض دول أخرى.

الشريعة؟
هي أن تطالب الإعلام العمومي المعارض بأن يكون محايدا، بينما لا يزعجك أن تدعوَ مؤسسةٌ إعلامية عمومية أخرى بالتظاهر لنصرة خيار سياسي يختلف فيه التونسيون.

الشريعة ؟
هي أن لا تجد خطرا في أن يحوز غير الجيش سلاحا ناريا يهربونه فيما بينهم لنشر "دعوة" ما.


الشريعة؟
هي أن تسجن بسرعة الضوء صحفيا بسبب حماقة رأي اقترفها، بينما يمر أسبوع دون أن تعثر على أحمق أهان رمزا سياديا على الملإ و أمام الجميع.


الشريعة؟
هي أن تطلب المعونة من دول كالسعودية و أمريكا و تأمل لنفسك شيئا من السيادة و استقلالية القرار.


الشريعة؟
هي أن تسأل بلدا غارقا في الديون حتى التقشف، أن يقدم لك معونة ما.


الشريعة؟
هي أن تبحث عن الاستثمار أينما كان، لا يهمك مصدرها و لا صاحبها و لا ميوله و لا ما يبغي، هي أن ترهن ثروة الفسفاط لشركة بريطانية، و ترهن ثروة النفط لشركة قطرية، ثم تزعم السيادة الوطنية.

الشريعة؟
هي أن تعد الناس بما لا تملك، هي أن تخطط من دون خطط، و هي أن تشغل الناس عن حيرتك و شحاذتك بسلسلة لا تنتهي من القضايا التي لا معنى لها.

الشريعة؟
هي أن لا يجرّم الفقر و يجرّم الفكر. هي أن تطول يد السارق و تقصر يد رب العائلة. هي أن تعنّف كل من يغيظك قوله أو عمله، هي أن تستبيح دم من لا تفهم كلامه، و تكفّر من لم تقرأ كتابه.


الشريعة؟
هي أن تزعم طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم فتعصيه، و هي أن تزعم حبك لأثر الصحابة فتُخالفه، و هي أن تقرأ التاريخ فتجهله، هي أن تظن أن أقوال بن تيمية أو غيره امتدادا للقرآن لا تفكّرا فيه.

الشريعة؟
هي ما لم يحدده أحد و ما لم يتفق عليه اثنان. و عوض أن تدعوَ إلى العمل على فهمه و ايجاد كلمة سواء فيه، تفرض تطبيقه (رؤيتك له) يساندك في ذلك أناس لم يتساءلوا قط، بل يخشون حتى من مجرد التساؤل...


الشريعة؟
أهي شريعة الله ؟ أم شريعة النهضة؟




1 comment:

Anonymous said...

kima y9oulou, 9anoun el 3béd mech 9anoun rabi
Allah yahdi ma 5la9

Translate