Friday, July 29, 2011

قراءة بسيطة في أحزاب اليوم ـ النهضة



سأدخل مباشرة في الموضوع، قراءتي، كمتابع بسيط لا أختص في الجيوبوليتيكا و لا في الصحافة السياسية، لخارطة الاحزاب في تونس. و لأن حركة النهضة باتت تمثل مشكلا ضخما، و لغزا كبيرا، فقد آثرت أن أقدم قراءتي بشأن هذه الظاهرة منذ البداية. و أعتذر عن طول المقال.
تمثل حركة النهضة المشكلة الرئيسية في المشهد السياسي التونسي، أو لنقل هناك من يريدها كذلك. معطيات كثيرة يجب أن نستحضرها حتى نقيّم بشكل دقيق ـ أو على قدر لا بأس به من الدقة ـ وضعية هذه الحركة حاليا. لذلك سأحاول الاختصار قدر الامكان، و قد أضع بعد ذلك تباعا استطرادا أطول لكل معطى من المعطيات.

+ منذ بداية النهضة العربية سنة 1801 كما اعتبرها توفيق الحكيم (افاق العرب على صوت مدافع نابوليون)، و العرب يبحثون عن طريق او اتجاه يخطون خطواتهم فيه. فقامت أساسا فكرتان.
1 ـ التغريبية التي تعتبر أن الحل الأمثل للنهوض بالامة، هي اتباع الغرب تماما في كل ما يفعل، فما دام قد تقدم و تطور منتهجا هذا النهج، فهو حتما النهج الصحيح.
2 ـ الأصولية التي تعتبر أن الحضارة العربية الاسلامية قدمت كل مقومات النهوض بالامة، و ان اتباع خطوات المسلمين الاوائل بحذافيرها هي الوسيلة للتطور و التقدم.

بعد ذلك بدأت تظهر حركات توازن بين هذا و ذلك، و إن مال بعضها الى هذا الجانب دون ذلك و العكس. اذا حركة النهضة تقوم على فكرة غير محدثة و لا جديدة و لا مبتكرة، بل هي طبيعية جدا، توجد في كل المجتمعات العربية. و لئن قامت مستندة الى الفكر الاخوانيّ، فهناك من يعتبرها امتدادا للحركة اليوسفية (الاكثر التصاقا بالواقع التونسي).
+ حركة النهضة تعتمد اساسا عن افكار حسن البنا، و سيد قطب و غيرهم من الاخوانيين المصريين, و أيضا من الفكر الزيتوني، و هو (الزيتوني) فكر مشهود له بالاتزان و الاعتدال. و من الطبيعي على كل حركة اصولية ان تسعى إلى تأصيل كل الافكار المعاصرة و ايجاد اصول حضارية لها في وسطها. اذا من الطبيعي أيضا أن تسعى الى استعادة فكرة الخلافة و لو على منظور بعيد جدا، على أساس انه كان رمزا للحضارة الشرقية. و هو لا يعني طبعا استعادة مؤسسة الخلافة بموبقاتها، و لكن لها رمزية لا تخفى على احد. قراءة الواقع التونسي اليوم، تثبت أن المجتمع بعيد جدا عن هذه الافكار، لاسباب كثيرة منها المتغيرات العالمية، و تكوين الاجيال الجديدة، الخ.. اذا تبحث حركة النهضة على المدى المتوسط او البعيد، الى اعادة ترسيخ فكرة الانتماء و الانطلاق من الهوية. سلاحها في ذلك ـ لا ازدواجية الخطاب كما يقرؤها كثيرون ـ و انما التعرف على افكار جديدة حول العالم، من التجربة التركية الى الماليزية، إلى الكتابات الاسلامية الحديثة.
لا تسعى النهضة اذا الى فرض افكارها على الاخرين، و انما الى تأصيل الافكار المعاصرة (الديمقراطية، حقوق المرأة، حرية المعتقد، نبذ العنف، الخ) و الى اعادة الاعتبار الى مقومات الهوية التونسية و الى المنظومة الاخلاقية.

ـ هنا تبرز مشاكل حركة النهضة، فعلى المستوى العمليّ، لم تستوعب حركة النهضة بعد ان المنظومة الاخلاقية قد تغيرت في تونس بفعل الفاعلين. و أن أفكار النهضة باتت في معظمها دخيلة على المجتمع و ان مؤشر الاعتدال قد مال الى اليسار قليلا بالفعل. و هي بسبب ذلك تظل محافظة على الصورة المتزمتة التي قد ينفر منها التونسيون.

ـ ان عملية تغيير المجتمعات لم تكن يوما وظيفة السلطة التنفيذية، و هو أمر لم تستوعبه النهضة اطلاقا. فهي تعتبر أن الحكم هو الوسيلة الوحيدة للـ"نهوض" بالمجتمع و هو أمر سيربط بين "وجوب النهوض بالامة" الطويلة الامد، و بين الامساك بالسلطة التنفيذية القصيرة الامد. و هو ما يفتح بابا للدكتاتورية. على النهضة ان تدرك أنها لن تحكم وحدها و أن المجتمع تعددي فعلا، و انها لذلك لن تفعل اكثر من التأثير و الشد الى اليمين قدر المستطاع. و ان من يريد أن يغير مجتمعا، فهناك أسلحة أقوى من الحكم كثيرا.

ـ اولى الاسلحة هي الفن، و الفن البديل ليس غائبا عن الحركة، لكنه فقير، معدم، لا جديد فيه. إن اي حركة ثورية تريد التغيير تنطلق أساسا من افكار نظرية متينة، تشد أنظار الفنانين و الادباء، فيدعمونها و يثرونها و يجعلونها بفنهم خبزا يوميا للعامة، حتى تطغى تلك الافكار على العقليات و يصبح التغيير نابعا من الشعب لا من منبع الحركة الثورية. كذلك انطلقت الثورات الغربية، و كذلك انطلقت الثورة البلشيفية، و لذلك أيضا ستعدم حركة النهضة من أية نتيجة حقيقية. فالتنظير الذي انطلقت منه الحركة، مجرد افكار و ان كانت قيمة، ليس شاملا، و في الواقع لا يمكن لأستاذ فلسفة مع احترامي الشديد، ان يقدم دراسة معمقة للواقع الاجتماعي و الاقتصادي، و النفسيّ و لا يمكن أن يقدم قراءة تاريخية حقيقية كتلك التي قدمها كارل ماركس منذ قرنين. لم يستوعب علماء الدين و من بعدهم الاصوليون ـ الا قلة قليلة منهم كمالك بن نبي ـ أن العصور تغيرت، و ان العلوم الانسانية كالتاريخ و علم النفس و الاجتماع و الاحصاء الخ، ليست مجرد علوم تعتمد للمعرفة فحسب، بل هي علوم تعتمد للبناء، و للاستشراف.
و لأن التنظير كان سيئا، فإن تأثيره كان ضعيفا، و حتى من آمنوا بافكار الحركة، لم يرسخوها بالفن. و هو ما جعل الاصوليين يكتفون بالاحتجاج على الافكار الفنية المعادية (فيلم نادية الفاني، النوري بوزيد..) و في أحسن الاحوال، قدموا فنا مساندا على درجة من الفقر و الضحالة أضر بالحركة أكثر من أن افادها (سايكو أم) قبل أن يتوجهوا الى الاستيراد (سامي يوسف، مسعود كورتيس)..
ـ الأكثر تعاسة أن يتجلى هذا الفقر الفني و الفكري في أعضاء الحركة أنفسهم، فمعظم أعضاء الحركة ـ على مستوى القاعدة الشعبيةـ ينتمون الى النهضة على اساس أنها حركة اسلامية و السلام، لا يعنيهم في ذلك افكارها و اتجاهها و قراءتها للدين و الواقع و التاريخ. و في الواقع لم تهتم الحركة بتأطير ابنائها ـ على كثرتهم ـ التأطير الفكري المناسب، و هو ما أحدث فوضى ضخمة على مستوى اتخاذ القرارات الفردية و الطائشة التي تحسب على النهضة حتما. و في الواقع لا يمكن لوم هؤلاء حينما نسمع مثل هذه الشطحات عن بعض القيادات التاريخية كمنصف بن سالم، و حتى راشد الغنوشي نفسه. و ربما كان لزاما على القيادات الفتية الحقيقية في النهضة (الوريمي، ديلو، البحيري، الخ) أن تتدخل لمنع تراكم مثل هذه الشطحات.
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـ كل ذلك يجعلني أستنتج أن النهضة كحركة تحاول أن تقدم فكرا جديدا، بعيدة جدا على التغيير الحقيقي. و أن عليها أن تتطور قبل ذلك. هذا لا يمنع عنها الحق في الدفاع عن افكارها بشراسة، و هو ما تقابل به برفض قطعيّ و ممانعة من قوة معادية سأتحدث عنها لاحقا.
يقول واقع ما بعد الثورة، أن النهضة تريد الحكم فعلا، أو على الاقل تريد أن تكون طرفا فاعلا في الحياة السياسية و في اتخاذ القرار، و هي تواجه بمقاومة شديدة من قبل قوى بعضها يتشدق بقيم التسامح (tolérance) و قبول الآخر، و هو يسقط في أول امتحان جدي في ذلك.
كما أن المقاومة تأتي من طرف ثان يحاول تقسيم البلاد الى شقين، و يحاول ايهامنا ان المشكلة الرئيسية اليوم هي الاسلاميون، و هو للاسف ما وقع في فخه كثيرون. لكن، لحسن الحظ، هناك قلة ممن يقرؤون التاريخ و يحسنون الاستفادة من تجاربهم المريرة، فحمّة الهمامي زعيم حزب العمال، يحاول عبثا التنبيه الى ان الصراع لا يتعلق بمن مع الاسلاميين و من ضدهم، بل ان الصراع هو بين القوى الديمقراطية و بين من لا يريد الديمقراطية. و كلنا نعرف أن من لا يريد الديمقراطية لا يقصي أحدا.
لذلك فكل تصرفات حركة النهضة تعكس تخوفها الشديد من اقصائها. حركة النهضة تخشى أن تجد نفسها اقلية معدومة في المجلس التأسيسي، فتتكالب عليها القوى المعادية لها، فتعلن دستورا لائكيا و تمنع الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية تماما. هذا الخوف له ما يبرره، و هي لذلك تعتبر أن أولويتها المطلقة هي الفوز في الانتخابات. لذلك تسبّق التعبئة الضخمة على التكوين الجيد. و لذلك جاءت قرارات النهضة متوازية جدا مع المسار الثوري. في الواقع كانت سياستها معادية للقوى المضادة للثورة لا أكثر، و مادامت معادية لأعداء الثورة، فهي اذا متوازية مع المسار الثوريّ. و لذلك أيضا حاولت أن تنقذ ما يمكن انقاذه من خلال القصبة 3، لكنها حينما احست ان كل ثقل التضحية ستحمله وحدها تراجعت. ما يهم النهضة ليس الثورة نفسها، بل أن يكون تمثيلها قويــا، و في سبيل ذلك عليها ان تحارب قوى البوليس، و قوى الحكومة و من وراءها، و قوى الاقصاء، لذلك هي مجبرة على اتباع المسار الثوريّ. كما أنها للسبب ذاته، تحاول كسب كل أطراف الضغط الممكنة، الولايات المتحدة، اموال الخليج، بعض القوى السياسية التونسية (العمال من اليسار الشيوعية مثلا)، و حتى التجمعيين الذين يتواجد منهم كثيرون في الحزب اليوم، حاملة شعار : شخص سيء، هو في الواقع صوت اضافي!
قراءة أخرى يقدمها الصحفيّ الصافي سعيد، تتمثل في دور الولايات المتحدة و الخليج العربي في دعم الحركة. و هي قراءة تنتطلق من ملاحظة الاحداث الحاصلة في العالم العربي ككل. يعتبر الصافي سعيد أن الولايات المتحدة تحاول انتهاج فكرة المصالحة مع التيارات الاسلامية المعتدلة ـ الاخوان في مقابل الجهاديين ـ و تمكينهم من الحكم على اراضيهم و حصرهم هناك حتى يحتووا الحركات المتطرفة من خلال الايديولوجيا نفسها (الاسلامية). و هي في ذلك تحاول نسخ المثال التركي ـ حيث يحكم الاسلاميون بحماية عسكرية للقيم الجمهورية بدعم من دول الخليج التي قد تستفيد كثيرا من ذلك بانتقال واجهة الاستثمار من أوروبا إلى دول الخليج. تدعم إذا دول الخليج خصوصا حركة النهضة من اجل هذه الاسباب. و هي أسباب لا تعجب كثيرا المتفرنسين مثلا الذين سيعتبرون الحرب ايديولوجية اكثر منها اقتصادية.
من يعادي المسار الثوريّ ظنا ان النهضة وراءه هو شخص أخطأ قراءة الاحداث تماما. من الطبيعي أن تحاول النهضة التأثير على المسار من اجل انجاح مصالحها، و الطبيعي ان يدعم المرء هذا المسار مسلطا الضغط حتى يدعم ذلك مسار الثورة وحدها لا غيرها. أما أن نترك الثورة و نكتف أيدينا فقط لأن النهضة هناك، فهذا هو مرض الحقد بعينه.

أما بخصوص الانتخابات، فأعتقد أن وجود النهضة في المجلس التأسيسي أمر ضروري جدا لاحداث التوازن المناسب في المجلس، فالنهضة تعكس آراء شريحة ضخمة من الشارع التونسي، فضلا انها تمثل جبهة مقاومة التفرنس و الانسلاخ.
لكن لا يجب أن تتمكن النهضة من غالبية الأصوات. لأنه في ظل افتقار الحركة كما ذكرت الى متائن فكرية و فنية، فإن الانزلاق نحو الدكتاتورية سهل جدا، حتى و لو لم تشأ الحركة نفسها.


29 comments:

يسرى said...

أولاً، مدى إعتدال الأفكار عائد إلى التأويل الشخصي و ما تراه متسماً بالوسطية و الإعتدال قد لا يراه غيرك كذلك.. شخصياً أرى أن أفكار حسن البنا و "سيد"* قطب بعيدة عن الإعتدال و لا يمكن أن يقال عن الفكر الاخواني أنه معتدل إلا إذا ما قورن بالفكر الطالباني مثلاً

Unknown said...

أوافق طبعا على أن الحكم على فكر بالاعتدال، هو حكم نسبيّ جدا، لكن أعيدي رجاء قراءة الجملة. كنت أعني بالاعتدال الفكر الزيتوني لا افكار البنا. و قلت مشهود له بالاعتدال، كعلامة توافق بين الناس. لا كحكم مطلق.

يسرى said...

أنا لا أحقد على النهضة و لا على غيرها بل أحكم على ما يبدر من الحركة و ما يبدر من غيرها. بالنسبة لحركة النهضة بما أنك ركزت عليها في المقال، أرى أن هفواتها كثيرة بسبب التباين الواضح و المؤسف جداً بين قيادة براغماتية و قاعدة أقل ما يقال عنها أنها "تفورخية" و مش فاهمة منها حتى كعبة و هذه من أهم المشاكل التي تعاني منها الحركة و تتجاهل عواقبها

يسرى said...

فيما يتعلق بالقواعد فإن مشكلها أو نقيصتها الأساسية هي أنها ترى أن حركة النهضة تتجاوز كونها حزب سياسي و أصبحت الحركة مقترنة إقتران مباشر بالإسلام و التعبير عن أدنى تحفض عليها أصبح فيه خدش لمشاعر البعض إن لم نقل الكثير و ما ينجر عن ذلك من تكفير و شتم و حسبنة علي يبدي أي إعتراض على ما تقوم به الحركة و من هذا المنطلق فإن بين قول القيادات و فعل القواعد تبايناً كبيراً

Unknown said...

كما ذكرت، من الواضح أن كثيرا من القيادات الشابة تنهل من افكار جديدة و عصرية، و هي في تخالف مع القيادة العجوز، و تنتظر فرصتها لتقدم افكارها.
كما أنها واعية فعلا بمشكلة ضعف التأطير، لكن كما ذكرت، الخوف من الاقصاء، يغير من اولويات الحركة. بالنسبة لهم، التعبئة أهم. حينما تستمر الحركة في الوجود، فهناك فرصة لاصلاحها. بينما لا معنى للتأطير لو تم اقصاء الحركة.

هو توجه أو سياسة، و لا يسعنا الا ابداء معارضتنا لهفوات الحركة. و تلعثمها. لكن لا يمكننا اقصاؤها، على الأقل في هذه المرحلة الدقيقة، لأنها لا تملك أي سلطة اليوم أي لا تمثل خطرا بل يمكن أن تمثل سندا كما بيّنت. و لأن الخطر الحقيقي بالفعل، هو من يملك الحكم اليوم، و هو يستعمل الحركة، لضرب كل المسار الثوريّ.

يسرى said...

و لذلك فإن على الحركة أن تبدأ بتوعية "فروخها" إلا من رحم ربي و أن تعمل على تبليغ وتوضيح توجهها العام في اذهان اتباعها قبل غيرهم لأنها مصيبة كبيرة عندما تكون عندك قاعدة كبيرة و لكن فالصو و هي أول من يعمل لاإراديا على تشويه صورة الحركة

Unknown said...

بالنسبة لمشكلة التماهي بين الاسلام و المتعاطفين مع الحركة، فأنت محقة، هذا واقع بالفعل، و لكن الامر له ما يبرره :
أولا، ضعف تكوين هؤلاء، ما يجعل قدرتهم على قراءة المواقف و تحليلها ضعيفة جدا. اسهل الامور ان نقوقع كل الآراء في بوتقة واحدة.
ثانيا، هو أن هناك بالفعل من يخلط بين الاسلام و الحركات الاسلامية و النهضة كمثال وحيد للحركات الاسلامية.
حينما يقول أحدهم انه : باش يعزق رمضان شماتة في النهضة. فإن ما يمكن استنتاجه، ان هناك حقدا أعمى في الطرف المقابل بالفعل.

ان المشكلة العظمى في التماهي بين النهضة و الاسلام، تكمن في أنها الحزب الوحيد (بين المعروفين)، الذي ينادي حقا باعادة الاعتبار للاسلام. بعيدا عن كونه حركة اسلامية.
و كأن الحزب المدني، لا يمكن له الانتصار لافكار يدين بها 10 ملايين تونسي!
المشكلة أن الاحزاب الاخرى تعتبر الدين (و هو أصلا الركيزة الفكرية الاساسية التي تقوم عليها عقلية معظم التونسيين فساقا و متدينين) امرا ثانويا، لا داعي للخوض فيه، و انه مجرد مسألة شخصية لا غير.
هذا الخطأ، جعل كل الاحزاب تعتزل الاهتمام بالدين، و تترك المجال للنهضة وحدها. و هذا هو السيء.

يسرى said...

هذا و ما نحكيوش على مواقف القيادات في صورة ما تصير تجاوزات لأنها ماتخسر كان أنها تقيد على "أخطاء فردية"

يسرى said...

البارحة حضرت ندوة جاء فيها ممثلون عن جميع الأحزاب و والله يا فاروق ما تفنن حد في تقنية اللف و الدوران إلا ممثل حزب النهضة .. راني نحاول نفهم مانلقى حتى تفسير لذلك أما كل مانتوجه بسؤال أو حتى بمجرد الحديث مع أحد ممثلي الحزب إلا و تقل ثقتي في الحركة .. يا أخي حكينا على تحييد المساجد لكلهم أبداو عن رأيهم بصراحة ووضوح إلا ممثل النهضة لا عطى صرف من عدل .. حكينا على مصادر تمويل الأحزاب لكلها تكلمت و نادت بأن يتم الكشف عن مصادر تمويل كل حزب و ما تململ حد قد ممثل النهضة و برشة برشة نقاط أخرى اش نحكي و اش نخلي

يسرى said...

يا خويا النهضة ما نقول ولات حركة سياسية بالحق كان كي ينقص التفوريخ متاع قاعدتها و ينقص الكذب متاع قيادتها أما توا حركة تهريج و تفريق حلوى في الأحياء الشعبية و لعب على الجانب الإجتماعي و أعمال خيرية في ضاهرها و في الباطن يرجى منها شراء الناخبين بالفلوس ..تقنية رخيصة جداً لكسب الأصوات و مكيافيلية خسيسة جداً

Mohamed Taher ZWAWA said...

جد مشكور أخي الكريم، لم أجد فيك بالثرثار في المقابل مقالك في نظري غنيّ و تستحق التقدير.

يسرى said...

بالله هاك البنيات المصدرين في الشوارع بحذا نصب الدلاع و يشجعو في الناس باش تقيد و هوما في الحقيقة يعملوا في بروباغندا للحركة تعرف آش يقولو للعجائز في الشارع ؟؟ أول حاجة الساعة مايطيحو كان على العزوزة و الشايب و ربة البيت و يقلولهم بما معناه "احنا نتبعو في ثنية ربي" تجاوبها المرا "إي بنيتي آش خير من ثنية ربي"

توا هذي لغة ؟؟ بجاه ربي يا فاروق هاذي حركة تقول بروحها تعمل في السياسة ؟؟

أهل السياسة الكل يكذبوا و يميحوا مع الأرياح لا بل أصبح عندي إقتناع أن لعبة السياسة أساساً مبنية على الكذب و التبلعيط أو ما يعبر عنه بلغة ألطف و أكثر تهذيباً "الدبلوماسية" أما التبلعيط اللي ريتو في النهضة وحدو بصراحة


عموما ممارسة السياسة ماتجيش باللعب على العواطف الدينية وإستغلال ضعاف المواقف و الموارد لإستقطاب اصواتهم.. هاذي مكيافيلية وتقنية دنيئة جداً مايجيش يستعملها من يمارس السياسة بمرجعية دينية .. زايد يا نزار الدين و السياسة متزاويان لا يتقابلان (هذا ليس جزماً بل مجرد رأي شخصي) .. يا إما عوم في مستنقع السياسة و خلي الدين نظيف و إلا اخدم بنظافة و ترفع على هالقذارات أما باش تلم الزوز فرد وقت وقتها نقلك سامحني فيك دنست الدين و خليتو أداة كيفها كيف الديمقراطية اللي هي ليست إلا أداة للوصول إلى المبتغى المنشود و مبعد يعمل الله

ما أرخصها مكيافيلية بصراحة.

يسرى said...

ما علينا في كل هذا .. رجوعاً إلى مقالك أشرت أن حركة النهضة تمثل جبهة لمقاومة التفرنس و الإنسلاخ .. قد يكون هذا صحيحاً و لكن لا يجب أن تكون مقاومة الإنسلاخ من باب الوصاية و ما أراه في قياديي الحركة و ممثليها لا يزيد ذلك إلا إثباتاً

Unknown said...

الكل لا يلعب وفق مقاييس نظيفة يا يسرى. و الحكم على طرف بأنه طريقته أكثر "سوءا" من الثانية هي نسبية جدا كما تحدثنا في مسألة الاعتدال.
النهضة تعتبر أن مهمتها الاساسية هي تعبئ قدر الامكان بكل الوسائل المتاحة، سيئة كانت ام غير سيئة. من الطبيعي جدا ان يتلعثم ممثل النهضة بشأن التمويل، لكن أن لا يتلعثم ممثل الحزب التقدمي مثلا و هو الذي يدافع بشراسة عن تمويل الشركات، أو ممثل التكتل الذي تلقى المليارات حديثا لحملته الانتخابية. فهذا يعني انه ميت الضمير تماما.
أعيد أن النهضة في موقع مدافع عن وجوده اصلا. انا لا اعطي شرعية لما تفعله الحركة، لكن اللعبة اليوم قذرة بالفعل، و لا أعتبر ما تفعله النهضة استثناء.
الداخلية ستزور الانتخابات، و كل ما تريد النهضة ان تفعله، هو أن تظهر للعالم ان اتباعها كثر جدا، و أن أي نسبة ضعيفة جدا (اي لا تأثير لها في المجلس) هي نسبة مزورة.

يسرى said...

من الأجدر العمل على إرساء نظام نابع من بيئتنا و متكيف مع طبيعة مجتمعنا و نمط حياتنا، نظام تونسي مئة بالمئة عوض محاولات البحث العقيمة في الأمثلة المستوردة

و شكراً

Unknown said...

أوافق طبعا :)

أمين بوفايد said...

و لله كملتو الكل، باهي، حاجة باهية، بيّنلي برشة أفكار.
لكن ما علاقة حركة النهضة بالهوية؟ بكل موضوعية، هل أن أفكار و إديولجيّة حركة النهضة تمثّل الهويّة التونسيّة؟ هل أن الهويّة التونسيّة تقتصر على 1400 عام؟ و ماذا عن ال1600 سنة التي سبقت القيروان؟ بغض النظر عن كوننا مسلمون و أن لله قد أكرمنا بهذا الدّين الحنيف، ألم يكن العرب دخلاء على هذه الأرض منذ 1400 سنة مضت؟ فلنتعامل مع قضيّة الهويّة و الإنتماء بمرونة. لا يمكن لأي حزب أو إتجاه فكري أن يحتكر المعنى المطلق لهوية هذا البلد.

Unknown said...

الهوية التونسية مشكلة اخرى، يمكن أن نفرد لها حديثا بحاله. لكن 99 بالمائة (و لا تقل لي لاتتحدث باسم الشعب، فانا مجرد ملاحظ لا غير) لا يتحدث البونية و لا الرومانية، و يختزل هويته في دينه لا غير.
في هذا المقال عنيت بالهوية، ما تراه النهضة هوية الشعب التونسي اي العربية الاسلامية. و هو رأي يشاطره فيه غالبية الشعب التونسي في الواقع. و لي في ذلك رأي مخالف بعض الشيء.

Tunisian Smileys said...

وجهة نظر جديرة بالاحترام, شكرا على المقال, فيه الكثير مما يساعد على فهم الصورة السياسية من زاوية حزب واحد و كأن الوضع السياسي لا أقول يتلخّص في النهضة الا اني أقول يكفي أن يدرس الواحد منا توجهات و وضعية هذا الحزب ليعلم الكثير عن الخارطة السياسية في البلاد ,لا أريد هنا تضخيم لوزن هذه الحركة بقدر ما أعبر عن واقع ربّما يتغافل الكثير عن الافصاح عنه أو ربّما هو تغافل عن قصد من البعض في الاعتراف بوزن هذا الحزب ...

Anonymous said...

أما بخصوص الانتخابات، فأعتقد أن وجود النهضة في المجلس التأسيسي أمر ضروري جدا لاحداث التوازن المناسب في المجلس، فالنهضة تعكس آراء شريحة ضخمة من الشارع التونسي، فضلا انها تمثل جبهة مقاومة التفرنس و الانسلاخ.

L'existence d'Ennahdha dans la constituante est nécessaire? Une déclaration comme ça écrase le principe même de la démocratie: vous n'êtes pas en mesure de déterminer qui devrait y être ou ne pas y être, personne n'est en mesure de le dire d'ailleurs, seul le vote le montrera, et concernant les bases populaires "énormes" d'Ennahdhala même chose s'applique: le vote nous dira si ce n'est pas de la propagande bidon.. Pour comprendre ce que je dis il y a quelque temps Hammadi Jbeli a dit qu'il y avait un complot contre Ennahdha de la part de la contre-révolution, et que si Ennahdha n'a pas 40% des voix il sera clair que le vote a été frauduleux.. Mais tu te rends compte de ce que cela représente? Un chantage pur et dur disant "donnez nous 40% sinon on va foutre le bordel" alors que dans les sondages ils sont à 20% des intentions de vote. C'est risqué pour notre démocratie naissante de commence à spéculer (et même aller plus loin pour faire revêtir à ses spéculations une certitude absurde) sur la taille des partis puisque à priori il n'y a de moyen sérieux de le vérifier que le vote.

Unknown said...

ايمان شكرا على التعليق أيضا. هذا هو. أنا ضد توجه هذا الحزب، و أرجو أن يصلح الكثير جدا من افكاره، و طرق عمله، لكن لا يمكن انكار قوة تمثيله.

العيدودي شكرا على ملاحظتك، لكن كما تلاحظ المدونة عربية، و لا أفهم ما تقول ;)

hana.s said...

السلام عليكم، يعطيك الصٌحه في المقال يا فاروق رغم أنٌي أحببت  حديثك عن سندرلا أكثر:p
 نقدك لالحركة صحيح في أغلب جوانبه_حسب رأيي طبعاـ و لكن ما لم يرقلي كثيرا في المقال أنٌك آختزلت المشكل كثيرا إذ أنٌ ما تواجهه النٌهضة من شح فنٌي لايقتصر عليها إذ أنٌي أرى مجتمعنا ككلٌ يواجه أزمة فكريٌة وفنيٌة فمفكٌرونا قلائل هذا إن صح هذا التٌعبير لوصفهم وفنٌانونا أغلبهم أجبر أو فالنقل وجد نفسه فرنكوفونيٌ المنهج والتٌفكير. إذن فهي أزمة مجتمع تنعكس على حركة!!
أمٌا عن القاعدة الشٌعبيٌة الواسعة لحركة النهضة فهو أمر إيجابيٌ و سلبي على حدٌ السٌواء إذ هو يعكس تعطٌش مجتمعنا إلى إسترجاع ثقافته الإسلامية العربية فإمٌا أن تستجيب النهضة إلى مطلٌبات جماهيرها أو أن يسمح وجودها على الساحة السياسية بخلق تيٌرات إسلاماوية التفكير تكون أكثر آنفتاحا و أكثر خلقا!!
لذا فإنٌي أرى الحركة وخاصة وجودها إيجابيا رغم نقائصها.

Unknown said...

"و كلنا نعرف أن من لا يريد الدّيمقراطية لا يقصي أحدا."
يجب تصحيح هذه الجملة.

من المستحيل أن أكون موضوعيّا في تعليقي هذا لأنّ الوالد كان من سجناء الإتّجاه الإسلامي و أحسب نفسي و لو لم أكن منخرطا فعليّا أجيب من داخل الحركة.
الفروقات بين سيد قطب و حسن البنّة حسب رأيي تكاد تكون تلك بين مالكولم إكس و مارتن لوثر كينق... فإن إلتقى الإثنان حول الغاية إختلفا في الوسائل والمشكل فلسفي كذلك فجدليّة التأثير شعب-دولة يمكن النّظر إليها من زوايا عدّة.
النّهضة ليست سيّدة نفسها في الوقت الحالي فكما أشرت أنّ المسار الثوري كان محتّما عليها كذلك فأن "جبهة" المواجهة السّياسيّة مع أغلب اليساريّين و المواجهة الفكرية مع المستشرقين فرضتا عليها ففضّلت تأجيل الجبهة الدّاخلية (إرجاء المؤتمر لما بعد الإنتخابات، تفادي الصّراع الدّاخلي بين الجيلين المتباينين داخل الحركة بالإبقاء على الغنوشي كرئيس وفاقي) و كذلك توخي الحذر و تجنّب الخوض الأن في صدام مع الفرقاء الإسلاميّين و بالأخصّ
المواجهة العقائديّة مع السّلفيّين و خاصة منهم الجهاديّين.

ما أعيبه على النهضة : تباهيها بالمال (المقرّ خاصة) و الجماهير فهو ما زاد من تخوّف المتخوّفين و انتقاد المنتقدين.

بالنّسبة لمسألة عبد الفتاح مورو و النهضة قد استمعت لخطاب له في افتتاح لأحد المكاتب الجهوية صحبة ديلو أراد فيه أن يقول لجماهير النهضة أن الزّمن الدعوي زمن الإتجاه الإسلامي و المنابر و المساجد قد ولّى لا يمكن أن نتحرّك و ننشط و نتفاعل سياسيّا بكتب من أمثال "رياض الصالحين" و الثقافة الدّينية لا تعوّض الثقافة السّياسية.
بينما قرأت في العدد الأخير من الفجر أن الصّادق شورو يخاف العكس أي هيمنة الجانب السّياسي على الديني عند أبناء الحركة. و هنا يبرز وجه التباين في المسارين الذي يمكن للحركة اتبعاهما فقد شاهدنا مورو يغنّي أمّا شورو فمازال يلبس القميص و العراقيّة و قد تمّ تكريمه في ملتقى أنصار الشّريعة (السّلفية) بسكّرة.
أرجو أن يفضي هذا كله إلى توازن داخلي لا إلى إنقسام.

Unknown said...

اهلا هناء، مشكلة تعليقك، أنك تصرين على توسيع عرض حقل الكتابة (text field) أثناء كتابة التعليق D:

بالنسبة لما طرحت، فأنا أتحدث عن حركة النهضة كحركة تقدم نظاما مجتمعيا بديلا، كحركة تريد تغيير العقليات. هذه امور لا تغير بالسياسة كما ذكرت.
و هذا ما لا يمكن مقارنته باحزاب الوسط او اللا ايديولوجيا لأنها تتعامل مع الواقع القائم و لا تصنعه. في المقابل يمكن مقارنتها بالحركات الشيوعية التي تقدم ـ لو لاحظت ـ فنا ثوريا واضحا و معلوما.

Unknown said...

دجون، شكرا على الاضافة، أعتقد أن ما ذكرت يوازي بالفعل ما ذهبت اليه. هناك وعي بالنقص في التأطير و في توحيد الجبهة الداخلية. كما أن هناك جيلا شابا اكثر تفتحا و تمكنا من الجيل العجوز يمكن مقارنة طريقة خطاب ديلو و الوريمي بما يقوله الغنوشي مثلا. و ستفتح حرب ضخمة في هذا الشأن بعد المجلس التأسيسي، و لا أعلم مكان الجبالي من كل ذلك.

اجل، البذخ فضح تمويلات الحزب نوعا ما، اما التعبئة فلها ما يبررها كما ذكرت (و انا الذي كنت دوما اتساءل عن اسباب ذلك).

مورو سياسي. الصادق شورو عالم دين. مورو داهية يعلم جيدا احتياجات المرحلة. الصادق شورو أمضى 12 سنة في العزلة. انه لا يعرف المرحلة اصلا. و قد سمعت أنه نزلت تعليمات لهؤلاء المناضلين كي يكفوا عن اطلاق التصريحات تماما (شورو و بن سالم مثلا).

حينما استمع الى ديلو يتراءى لي سياسي تونسي عادي كالبقية. حينما استمع الى الوريمي أرى حنكة و قراءة معاصرة جدا و مجددة و مبتكرة لوقائع الامور. و هو أمر معاكس تماما لخطابات الغنوشي التي أكل عليها الدهر بالفعل!
لذلك أنتظر شتاء ساخنا جدا بالفعل.

hana.s said...

معقول...  كما لا يمكن لأيٌ كان أن ينكر على اليسار جودة ما يقدٌمونه من فنٌ ولكن لا تنسى بأنٌه أمر أتيح لهم فحين منع الإتحاد العام التونسي لالطُلبة من النٌشاط ظل الإتحاد العام لطلبة تونس يعمل كلٌ هاته السنوات وهو ما سمح لهم بتطوير مادٌتهم الفنية!!   قد تتغيٌر المعطيات مع عودة ugte إلى النشاط ولكنك محق في قولك فالنهضة فعلا تواجه تحديا كبيرا حتى تبرهن أنها قادرة على إرساء الثقافة البديلة التي ترنو إليها وهو دور" شباب النهضة" كمايحلو لهم أن يلقبو أنفسهم!!

hana.s said...

وجهة نظرك يا jhon tube معقولة جدا فقد يكون الشح التأطيري نتيجة لآختلافات منهجية بين القياديين  وهو إختلاف جد صارخ في جميع تصريحات ومواقف الحركة تقريبا وهي تبدولي النقيصة الأكبر في الحركة

Unknown said...

قد لا أضيف الآن شيئا لأني أوافقك تقريبا في كل ما كتبته.
بقي أن الحكم على الحركة من كل مفكر قد يستهجن منها هذا التعامل الوصولي مع الواقع.العمل بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" لتعبئة الجماهير تقريبا تعمل عليه أغلب الأحزاب في العالم و لا أرى حقيقة تهديدا بانقراض حركة النهضة.
و لذلك فأنا أستغرب و أستهجن هذا التهافت و هذه الوصولية و مقتنع بأنها لن تفرز تفوقا أو هيمنة للنهضة أو لغيرها.
بناء ضخم و لكنه هش.
لخلاصة بالنسبة لي أن غياب الأخلاق في العمل السياسي هي أهم سبب في فشل النهضة ليس كحركة سياسية و إنما كتيار حضاري يمينا و يسارا.و لا أجد إلا قلة من الأحزاب التزمت بنوع من الأخلاق-أقصد المؤتمر و حزب العمال إلى حد ما.

جاب الله المالكي said...

تعرضت للمقال قبل ظهور نتيجة النتخابات الا اني أخرت قرائته لظروف أمتحاناتي والأن أقرأه

بداية تحية كبيرة لك ربما مكررة وسمعتها كثير لكن اكرر تسجيل أعجابي بكتاباتك وطريقتك في التفكير


أنا لست في الواقع السياسي التونسي بالتالي لن استطيع الحكم على أداء النهضة كحزب سياسي تونسي وسياسيون يخطؤن ويصيبون لكني اتحدث عن الحركات الأسلامية السياسية عموما أتفق معك تماما في الفقر الفني لهذه الحركات الأخوان المسلمون عندنا في مصر كان لهم أنتاجهم الفني لكنهم الأن في طريقهم لأنشاء شركة انتاج سينمائي وفني ليقدم الفن البديل الذي ذكرت و المهندس خيرت الشاطر يعد لأن لأنشاء مؤسسة أعلامية أخبارية
ربما لم يكن لديهم الفرصة للنزول للشارع دون خوف سابقا ولأن الفن أنتاج شعبي قبل كل شئ وليس نتاجا نخبويا كالفكر والتنظير كان من الصعب ان نجد فن حقيقي مبني علي أفكار هذه الحركات أضف الي ذلك تأثير بعض القوي الراديكالية علي هذه الحركات مثل السلفيين عندنا في مصر فهم حتي الن يرون الفن جملة وتفصيلا فسق و ماليس حرام فيه فهو بدعة وتساهل في الدين وأمام شعب يغرق معظمه في الأمية والسطحية الفكرية كمصر كانت الأطروحات التي يقدمها السلفيين في مثل هذه الأمور اقوي وأقرب للعقل والقلب في أوساط الملتزمين أو مؤيديهم لذلك أنشغل الأخوان كثيرا بالرد علي هذه الأتهامات أمام جمهور الملتزميين

الأمر تغير تماما طبعا بعد الثورة
ولعلنا نجد ما هو أفضل


بالنسبة للأعتدال فهو أمر نسبي فعلا لكن لدينا ثوابت تحدد اذا كان هذا الفكر معتدلا أو لا أنا مختلف تماما مع الفكر الشيوعي لكن لو هناك تيار شيوعي مسالم لا يعمد للعنف المادي أو المعنوي غير مغالي في فكره وعنده تقبل للأخر وتسامح معه فهوا حتما تيار معتدل وأن أختلفت معه فكريا


أعتقد لديا اكثر لأقوله لكن اكتفي بهذا ربما اضيف لاحقا :)
وتحية مرة ثانية علي المقال

Translate